إذا ولد طفلك بين 20 كانون الثاني (يناير) و18 شباط (فبراير) إنّه من مواليد برج الدلو!
لديك طفل مميّز أتعرفين ذلك؟ يجب أن تعرفي من الأوّل أنّ طفلك لن يكون الطفل المطيع. دائما” في حركة، يبدأ طفلك بالتمرّد من صغره!
يتميّز بذكائه وبقدرته السريعة على الإستيعاب. ولكن لكي يتعلّم بسرعة يجب على الموضوع أن يثير إهتمامه أولا”
الطفل في برج الدلو طفل حساس عنيد مستقل و صاحب نزوات تبدو لأهله و المحيطين به أشبه شيء بالموجات الكهربائية أو الإشعاعات الذرية . لكن هذه الظاهرة لا تعود مستغربة متى عرفنا أن الكوكب أورانوس يؤثر في هذا الطفل و يكسبه غرابة الأطوار التي تعرف عنه .
يتمتع الطفل في برج الدلو بدماغ معقد هو مزيج من التفكير الواقعي و المنطق السليم و الحس المرهف الأمر الذي يمنح شخصيته طابعا سلبيا يجعله يرفض الانصياع للأوامر ما لم يقتنع بها أولا , كما يمنحه مزاجا مملوءا بالتناقضات . يحاول في الواقع أن يبدو مختلفا عن بقية الأطفال فلا يتوانى من أجل ذلك عن الظهور بمظهر الشيوخ الحكماء أو الأشخاص الغريبي الأطوار . يتمنى مثلا الخروج تحت المطر أو يلزم غرفته المغلقة في الجو الصافي الجميل .
قد ينجح هذا الطفل في المدرسة نجاحا باهرا يقوده إليه منطقه السليم أو يفشل فشلا ذريعا بسبب قلة انتباهه و عدم مقدرته على التركيز . ومن مشاكله الرئيسية في تلك المرحلة المبكرة من عمره ضعف الذاكرة و تشتت الأفكار , فإذا لم يعالج منهما في الوقت الملائم تفاقم أمره على مر السنين و أصبح فيما بعد إنسانا شبه ضائع . يجب في الواقع تشجيعه على ممارسة الرياضة وعلى الخروج من دائرة بيته الضيقة كي لا يبقى أسير جسمه البطيء و أحلامه السريعة المتيقظة .
يكره الطفل في برج الدلو العصافير و الأشجار و الشواطئ و الغابات و جميع الأشياء الأخرى التي يألفها الأطفال عادة , و يفضل عليها اكتشافاته الخاصة الأكثر تعقيدا , كما يكره المسؤولية و الواجب و يفضل عليهما أساليب العيش الأبسط و الأسهل . لهذا السبب يصبح من واجب أهله أن ينموا فيه هذه الروح التي يفتقر إليها إذا أرادوا له في المستقبل دورا في المجتمع بناءا و إيجابيا .
على الرغم من غرابة أطواره ينجح هذا الطفل في استقطاب أكبر عدد من الأصدقاء من مختلف الأعمار و الطبقات . و مع ذلك يبقى بعيدا عن التجارب العاطفية التي يمر بها سواه من الأطفال و خصوصا في مرحلة المراهقة . و الحقيقة أن الطفل المنتمي إلى برج الدلو يفضل على حب الفرد الواحد حب الإنسانية بأجمعها .
هذا و يتأثر بمشاكل أهله تأثرا بالغا يحاول إخفاءه بجميع الوسائل . إن جميع ما يراه و يسمعه في طفولته يبقى في الواقع منقوشا في ذاكرته حتى آخر نسمة من حياته . و ليس هذا فحسب بل إن في استطاعته قراءة أفكار الآخرين و التكهن بتصرفاتهم قبل حدوثها و لهذا السبب بالذات يجب على أهله أن يؤمنوا له جوا عائليا يسوده الهدوء و التفاهم و الانسجام , و تراعى فيه طبيعته الغريبة هذه .
يقال أن هذا الطفل يولد ناضجا بكل معنى الكلمة . و هو منذ البداية يضع لنفسه أهدافا يجهلها غيره من الأطفال العاديين . و مع أنه يجهل في أي اتجاه يسير باستمرار إلى أن يصل إلى غايته المنشودة.