قام بكتابة و إعداد المقال الدكتور “محمد عثمان” استشاري أمراض النساء والولادة
في حين يجد البعض أن الحمل يكون سريعا و سهلا للغاية إلا أنه قد يكون صعبا و مضنيا للبعض الآخر و قد تكون المشكلة للعديد منهم هو سوء التوقيت بكل بساطة. بما أن فرصة حدوث الحمل أثناء الإباضة ضئيلة فإن معرفة وقت الإباضة يلعب دورا أساسيا في حدوث الحمل بشكل أسرع.
ما هي الإباضة؟
تحدث الإباضة عندما تتحرر بويضة ناضجة من المبيض وتندفع عبر أنبوب فالوب، وتكون جاهزة للإلقاح. وتتسمك بطانة الرحم لتتحضر من أجل بويضة ملقحة، فإذا لم يحدث الحمل، تنسلخ بطانة الرحم وتندفع مع الدم، واندفاع البويضة غير الملقحة مع جدار الرحم هو وقت الطمث.
ما هو توقيت الإباضة؟
تتراوح الدورة الطمثية الوسطية بين 28 إلى 32 يوماً، وهنالك جزءان متعلقان بدورة المرأة: ما قبل الإباضة وما بعدها. وفي ما يلي لمحة عن الدورة النموذجية نقدم فيها معياراً لتحديد الدورة الطمثية:
اليوم الأول: تكون بداية المفكرة في اليوم الأول من الطمث.
اليوم السابع: بحلول اليوم السابع، تتحضر البويضة للإخصاب بالنطاف.
الأيام 11-12: (بناء على دورة من 28 يوم): تسبب الهرمونات في الجسم إطلاق البويضة من المبيض في هذا الوقت تقريباً. وتُعرَف هذه العملية بالإباضة. على النطاف أن تصل البويضة خلال 12 إلى 24 ساعة من لحظة الإباضة و إلا أنها ستموت. باعتبار أن النطاف يمكن أن تعيش لمدة خمس أيام داخل سائل عنق الرحم. و بذلك يصبح لديك ستة أيام في الشهر هي الأمثل للجماع و لحدوث الحمل.
ما هو وقت الجماع الأمثل لحدوث الحمل؟
باعتبار أن أول يوم من الدورة الشهرية هو اليوم رقم 1 فقد اتفق الخبراء على أن الأيام الخمسة أو الستة من يوم 12 إلى 16 متضمنة يوم الإباضة هي الأمثل لحدوث تخصيب البويضة
و على الرغم من أن التوقيت الأمثل هو حدوث الجماع في اليوم الذي يسبق الإباضة مباشرة أو يوم الإباضة نفسه. يفضل الخبراء أن يحدث الجماع عدة مرات خلال هذه الفترة التي تتراوح بين اليوم 12 و 16 بدل من المراهنة على توقع يوم الإباضة الذي قد لا يكون أكيداً. و بذلك عند حدوث التبويض تكون الحيوانات المنوية جاهزة لإلقاحها. فإلقاح البويضة نادراً ما يحدث إذا تم الجماع بعد الإباضة.
لحسن الحظ هناك مجموعة من الأساليب التي تمكنك من معرفة وقت الإباضة:
علامات الإباضة:
بالنسبة لبعض النساء فإن علامات التبويض واضحة جدا و منها إزدياد في إفرازات المهبل. مضض في الصدر. تشنجات في أسفل البطن. تلين عنق الرحم. وجود ألم خفيف أحادي الجانب في منطقة المبيض. أما بعض النساء فلا يشعرن بهذه الإشارات مما يجعل اكتشاف إباضتهم صعب إلا عن طريق العد. فمثلا إذا كانت دوتك الشهرية منتظمة كل 28 يوم عندما يمكن أن تتوقعي الإباضة يوم 14 و لكن بعض النساء لا تكون دورتهن منتظمة و بذلك يكون تحديد يوماً محدداً للإباضة سيكون شبه مستحيل.
طريقة مخاط الرحم:
يتغير قوام مخاط عنق الرحم خلال الدورة الطمثية. وفي الدورة النموذجية، هناك ثلاثة إلى أربعة أيام جافة تتبع خمسة أيام من تدفق الطمث. وتزداد رطوبة المخاط يومياً، وتدوم تسعة أيام تقريباً حتى أكثر الأيام رطوبة. وفي هذه المرحلة يتم التعرف إلى المخاط بسهولة. يجب أن يكون المخاط غزيراً، وزلقاً، وصافياً ومطاطي جداً. ويوصَف بأنه كبياض البيض.
تحدث الإباضة في اليوم الذي يكون المخاط فيه في قمة القوام المطاطي (خلال يومين). ولاستعمال هذه الطريقة لتحديد الإباضة، يتم اتباع الخطوات التالية:
الخطوة الأولى: يتم جمع المخاط من فتحة المهبل باستخدام الأصابع وذلك بالمسح من الأمام للخلف.
الخطوة الثانية: يتم تسجيل ذلك يومياً على مفكرة الخصوبة بوضع ملاحظات حول اللون (أصفر، أو أبيض، رائق أو عكر)، والقوام (سميك، أو ملتصق أو مطاطي) وملمسه (جاف، رطب، لزج، زلق، مطاطي).
الخطوة الثالثة: يتم تسجيل الإباضة في اليوم الذي يكون فيه المخاط رائقاً أكثر ما يمكن وزلقاً ومطاطياً أكثر ما يمكن.
طريقة العد:
إذا قمت بعد أيام الدورة الشهرية شهراً وراء شهر سيصبح لديك تصوراً عامّا على متوسط أيام دورتك. من الضروري إدراك أن الجزء الأول من الدورة الطمثية (ما قبل الإباضة) يختلف عند كل امرأة كما يمكن أن يختلف من شهرٍ لآخر. ويحدث الاختلاف عادةً في فترة تتراوح بين 13 إلى 20 يوماً. وعادةً ما يتشابه النصف الأخير من الدورة عند جميع النساء، لأن هنالك حوالي 14 يوماً من يوم الإباضة حتى بداية الدورة التالية، ولذلك يتم تشجيع النساء على تتبع دوراتهن والرجوع 14 يوماً من آخر دورة طمثية (LMP) لتضييق النطاق حول الفترة الأكثر خصوبة من الشهر
طريقة تتبع المفكرة:
تفيد الدورات الطمثية الماضية كدليل لتقدير أوقات الخصوبة. ومن أجل تتبع الدورة الطمثية ولتحديد وقت الإباضة المتوَقَّع، يتم اتباع العملية التالية خطوة بخطوة:
الخطوة الأولى: التخطيط لتتبع الدورة الطمثية لـ 8 إلى 12 شهر.
الخطوة الثانية: سيكون اليوم الأول هو أول يوم بدأ الطمث فيه.
الخطوة الثالثة: اختيار الدورات الأقصر والأطول من التتبع الشهري.
الخطوة الرابعة: يتم تحديد أول يوم من فترة الخصوبة بطرح 18 يوم من مدة الدورة الأقصر. إذا كانت الدورة الطمثية الأقصر هي 26 يوماً، يطرح 18 من 26 ليبقى الرقم 8. هذا يعني أن أول يوم من فترة الخصوبة يبدأ في ثامن يوم من الدورة.
الخطوة الخامسة: يتم تحديد آخر يوم خصوبة بطرح 11 من الدورة الأطول. فإذا كانت أطول دورة 32 يوماً، يطرح 11 من 32 ليبقى 21. وهذا يعني أن آخر يوم من فترة الخصوبة ينتهي في اليوم 21 من الدورة.
يُعتَبَر الوقت بين هذين اليومين فترة الخصوبة. وفي المثال المذكور أعلاه، تمتد فترة الخصوبة من اليوم 8 حتى اليوم 21 من الدورة، ومن المتوقَع أن تحدث الإباضة خلال هذه الفترة. لا يمكن أن يحدث الحمل في كل يوم من هذه الفترة، لكنه يحدث أحياناً خلالها.
طريقة حرارة الجسم القاعدية:
تقيس حرارة الجسم القاعدية تغيراً في الحرارة يحدث بعد الإباضة حيث تبقى مرتفعة حتى الدورة التالية. بالنظر إلى المخططات من عدة دورات، يمكن أن تُظهر الحرارة نموذجاً يمكن توقع الإباضة من خلاله. يمكن أن تساعد الخطوات التالية المرأة على البدء في تتبّع الحرارة وتحديد موعد الإباضة:
الخطوة الأولى: تقاس الحرارة فموياً كل صباح وقبل البدء بالأنشطة.
الخطوة الثانية: يتم استعمال ميزان حرارة أساسي يستطيع تمييز التغيرات الطفيفة في الحرارة. حيث سترتفع حرارة الجسم فقط بين 0.4 و درجة فهرنهايت واحدة عند الإباضة.
الخطوة الثالثة: يتم تسجيل الحرارة كل يوم على مفكرة تتبع الخصوبة
عند تسجيل الحرارة ستلاحظ المرأة أنه قبل الإباضة كانت الحرارة ثابتة نسبياً. وقد يكون هناك انخفاض طفيف عند اقتراب موعد الإباضة ولكنه سيعقبه ارتفاع حاد بعد الإباضة. إن زيادة الحرارة هي إشارةٌ على حدوث الإباضة. بما أن الارتفاع يحدث بعد حصول الإباضة، فإن هذه النساء اللواتي لديهن الوقت لتتبع ودراسة مخططاتهن لعدة أشهر يستخدمن هذه الطريقة على أفضل وجهٍ ممكن، وذلك لضمان استغلال أفضل فرص الحمل.يمكن أن تتأثر درجة الحرارة بالمرض، أو نقص النوم، أو استعمال الأدوية، أو تناول الكحول، ما يصعب الحصول على قراءة دقيقة.
مقياس الإباضة الطبي:
يمكنك شراء مجموعة استشعار يوم الإباضة من الصيدلية و التي ستساعدك على تحديد يوم إباضتك بشكل أدق. عليك قراءة التعليمات بشكل جيد قبل الإستعمال.
يمكنك دائما استعمال أداتنا التي ستساعدك على حساب أكثر الأيام خصوبة لديك و بسهولة و بذلك نساعدك على زيادة فرص حدوث الحمل لديك.