ابتسامة إبني الأولى

0
561

بقلم ندى صنيج

9 شهور مرت و أنا أسأل نفسي
حول هذا المخلوق الصغير الذي يتكون داخل أحشائي و ينمو يوماً بعد يوم
هل سيكبر ليصبح طبيباً أم مهندساً!!. محاميا أم أستاذاً!!
هل سيرث عيني والده الجميلتين!
هل سيحمل أياً من شغفنا أو مواهبنا!
و أسأل نفسي كيف لي أن أحبه أكثر مما أحبه الآن!!

وها أنا ألتقي به!

أخيراً جاء يوم اللقاء. بعد 9 أشهر من الإنتظار
أكاد لا أصدق أننا سبب وجوده الآن

يديه الصغيرتين الجميلتني. تحاولان اكتشاف العالم من حوله
قدميه المفعمتين بالطاقة والحيوية. تتوقان للنهوض وملامسة الأرض
عيني والده. تلك العينين التي وقعت في حبهما منذ سنوات طويلة
يرمقني بنظراته محاولاً الوصول لحضني. كأنه يعلم مسبقاً أنني وبكل حواسي ومشاعري ملكاً له

ومرة أخرى أسأل نفسي كيف لي أن أحبه أكثر مما أحبه الآن!!

ثم يبتسم!!

تلك الإبتسامة الصغيرة التي كلانا يعلم أنها لنا فقط… نحن الإثنين فقط…
فهل من شيء أجمل من ذلك في العالم أجمع؟

هذا المقال ذكرى ابتسامة ابني الأولى لي بتاريخ 8 ابريل (نيسان) 2011 كان عمره 51 يوم (شهرين إلا 9 أيام تقريباً)