أم تعيد الحياة لطفلها بساعتين من الاحتضان والحنان بعد اعلان الأطباء وفاته

0
430

بقلم علا أحمد

أم تعيد الحياة لطفلها بساعتين من الاحتضان والحنان بعد اعلان الأطباء وفاته
كيت اوج, ام استرالية أنجبت توأمين في الاسبوع الـ 27 للحمل بعد مرور ثلاث ساعات من المخاض، لم تصدق الأم اذنيها عندما نقل اليها الأطباء نبأ وفاة ابنها جيمي الذي يزن رطلين (أقل من كيلو واحد).

في مستشفى سيدني كانت ايميلي شقيقة جيمي التوأم ترقد بصحة تامة في الوقت الذي ولد فيه شقيقها والأطباء يحاولون انعاشه لمدة 20 دقيقة على أمل اعادته للحياة لكن من دون أي استجابة للعلاج من قبل الطفل.. فكان لا بد أن يتم اخبار الوالدين بالنبأ المريع.

كيت، غير القادرة على تقبل خبر وفاة ابنها, وضعت ابنها على صدرها بعد أن نزعت عنه البطانية التي كانت تلفه ولامست بشرتها بشرة طفلها.

كيت وديفيد، والد جيمي بدآا بالكلام معه وأخبراه عن اسمه وأن لديه أختا، أخبراه عن كل الاشياء التي سيفعلانها من أجله خلال حياته.. قاما بلمسه واحتضانه لمدة ساعتين قبل أن يأخد الطفل أول شهيق. لكن الأطباء قللا من أهمية ذلك على اعتبار أنه رد فعل عكسي طبيعي. الا أن الطفل استنشق الهواء مرة أخرى وأخرى فقامت الأم بإطعامه من حليبها وعندها حصلت المعجزة. بدأ الطفل بالتنفس. وبعد برهة قصيرة فتح جيمي عينيه وحرك رأسه ما وضع الأطباء في حالة من الدهشة والسعادة.

الأم الشجاعة والمتفانية ألقت الضوء على أهمية ملامسة بشرة الطفل المريض كوسيلة للعناية به, وهي طريقة علاج اتبعت مؤخرا في العديد من المستشفيات حول العالم. وهي الطريقة المعروفة أيضا باسم طريقة عناية الكنغر المأخوذة من أسلوب حيوان الكنغر بالاعتناء بصغاره بوضعه لهم في جيبه.

هذه التقنية تسمح للأمهات بالتصرف كحاضنات لأطفالهن المولودين حديثا لابقائهم أحياء دافئين. تعبتر أيضا وسيلة للتقليل من احتمال اصابة الأطفال المولودين باكرا او ممن أوزانهم خفيفة بالالتهابات او انخفاض درجة حرارة أجسامهم .

العناية بطريقة ملامسة بشرة الطفل تحسن أسلوب النوم للطفل وتخفف آلام المرض لديه.
طريقة عناية الكنغر هي وسيلة علمية لإعادة حرارة جسم الطفل الى الوضع الطبيعي أسرع من أي حاضنة أخرى. بالنسبة للأطفال غير مكتملي النمو هم الأكثر عرضة للاصابة بانخفاض درجة حرارة الجسم, هذه الطريقة تساعد الأم على تمرير حرارتها الى جسم الطفل الصغير.

بعد أن نشرت الدراسة في صحيفة لانست الطبية، وجد معهد كارولينسكا في استوكهولم أن نسبة 90% من الأطفال الذين خضعو لهذه الطريقة من العلاج استعادو حرارة أجسامهم الطبيعة في غضون أربع ساعات مقارنة بنسبة 60% من الأطفال الذين وضعو في حاضنات. هذه الطريقة لا تحمل أية خطورة من زيادة ارتفاع حرارة الجسم من جراء نقل حرارة جسم الأم للطفل. ينصح بهذه الطريقة أيضا لتهدئة الأطفال وتعزيز تطورهم ونموهم.
ديفيد اوج يقدر زوجته عاليا لكونها أما دافئة وشجاعة في الوقت الذي كان من الممكن أن تنهار أمهات أخريات لو كن مكانها.

 

المصدر:
www.dailymail.co.uk
www.newscientist.com