قبل البدء بمحاولات الحمل. تُنصح المرأة أن تُعد جسمها جيداً لتنعم بحمل مريح و تمنحي طفلك حياة صحية أكثر. و على ذلك نُقدم لكِ هذه النّصائح و الخطوات الواجب اتباعها لمدة 3 أشهر قبل الحمل على أقل تقدير:
- تاريخك الطبي:
سيقوم طبيبك المختص بسؤالك عن عاداتك الغذائية و الصحية و نمط حياتك اليومي. و إذا ما كنتي تعانين من حالة صحية معينة أو إذا كان لدى أو لزوجك أو أحد أفراد عائليتكما مشاكل صحية وراثية.
أخبري طبيبك عن نوع مانع الحمل الذي تستعملينه و إذا ما كانت لديك أي مشاكل في الدورة الشهرية أو الإباضة. أو إذا مررتِ بحالات إجهات أو حمل خارج الرحم أو مضاعفات أثناء ولادات سابقة.
مسحة عنق الرحم:
تكشف عن وجود اى خلايا غير طبيعية فى عنق الرحم قبل إنتشارها وبذلك يسهل علاجها قبل ان يتكون السرطان كما و من الممكن ايضا اكتشاف التهابات عنق الرحم عن طريق مسحة عنق الرحم.
و لكن انتبهي إلى أنه لا يجب إجراء هذه المسحة خلال الحمل أو في فحص النفاس خلال الأسابيع الستة التي تلي ولادة الطفل.
تحاليل أو فحوصات البول:
تحاليل البول مهمة لأنها تكشف عن أي إلتهابات في مجرى البول أو السكر أو زلال أو صفراء. فلقد تم ربط إلتهابات مجرى البول بالإجهاض اللا إرادي (خسارة الجنين). و ولادات أطفال بوزن منخفض إضافة إلى الولادات المبكرة.
تحاليل الدم:
لابد أن تجري فحص دم للكشف عن فقر الدم أو الأنيميا أو أي عيوب أخرى إن وُجدت. وربما يتمّ فحص احتمالات وجود فقر الدم المنجلي والثلاسيميا. و التي يجب معالجتها قبل الحمل.
قياس ضغط الدم:
النساء الواتي يعانين من ضغط دم مرتفع تزداد لديهن نسبة الإصابة بتسمّم الحمل ومشاكل المشيمة لدى النساء الحوامل. و لكي تتجنبي هذا النوع من التعقيدات أثناء الحمل عليكي ضبط مستوى ضغط الدم لديكي قبل و طوال فترة الحمل.
فحوصات و تحاليل أُخرى:
قد يجري لك طبيبك اختبارات وفحوصات لمجموعة من الالتهابات والعداوي، مثل التهاب الكبد الوبائي ب، والسفلس (الزهري)، والإيدز (مرض نقص المناعة). بهدف معالجتها قبل الحمل لتنعمي و جنينك بحمل صحي و مريح.
تفحصّي سجل التطعيمات الخاص بك:
إن لم تحصلي على تطعيمات كالحصبة الألمانية أو لم يكن لديك مناعة من عدة أمراض كالجدري ماء. فعليكِ أن تتلقي هذه اللقاحات إضافة إلى لقاح التيتانوس (الكزاز) إن مرّ على آخر تطعيم زمن طويل. ثم عليكِ الإنتظار شهرا كاملاً بعدها كي تحملي.
افحصي إن كنت تعانين من الأمراض الطفيلية:
تشكّل الأمراض الطفيلية، مثل التوكسوبلازموس و المعروف بإسم داء القطط خطراً شديداً على الأشخاص البالغين و لكنها تكون أشدّ خطورة على الأجنّة و المواليد الجدد. ينتقل هذا المرض للأم عن طريق براز القطط أو تناول اللحم الغير مطبوخ جيداً أو الخضار الغير مغسول جيّداً. لذا عليكِ إجراء فحص بسيط في المختبر للكشف إن كنتِ مصابة به أو لديكِ مناعة ضدّه.
تناولي حامض الفوليك:
حامض الفوليك هو مكمل غذائي و أحد عناصر مجموعة فيتامين باء (B9). أهميته تكمن في منع حدوث نقص حامض الفوليك في الجسم و التي قد تحدث أثناء الحمل مما يؤدي إلى حدوث فقر في الدم إضافةً إلى تشوهات في الجهاز العصبي لدى الجنين.
تنصح وزارة الصحة الوطنية في المملكة المتحدة (بريطانيا) المرأة بتناول حبوب حامض الفوليك 400 مكجم (ميكروجرام) يوميا قبل و أثناء الحمل، فهو يساعد في نمو المشيمة و نمو صحي و سليم للجنين و خصوصاً في الثلث الأول من الحمل، كما و يقلل فرص حدوث الإجهاض اللا إرادي.
أوقفي التدخين و الكحول:
عليك الإقلاع عن التدخين نهائيا أنت و شريكك، فالإقلاع عنه يزيد الخصوبة قبل الحمل و يقلل من احتمال حدوث تشوهات للجنين أثناء الحمل و يزيد من فرص ولادتك لطفل معافى.
و بالنسبة للكحول من المعروف أن للكحول تأثير سيء أثناء الحمل و قد يسبب تشوهات الجنين، و لكنه غير مثبت علمياً أن لديه تأثيراً سلبياً عند تناوله قبل الحمل، لذلك ننصح بأن تتوقفي عن تناوله نهائياً قبل فترة من حملك.
تحدثي بصراحة مع طبيبك:
لا تدعي التوتر يزيدك اضطراباً و خصوصاً إن كان لديك هواجس صحيّة تعانين منها. تحدثي عنها مع طبيبك لعلاج أي مشكلة إن وُجدت و خصوصاً إن كنت تتناولين أي نوع من العقاقير الطبية لعلاج حبّ الشباب مثلا.ً فذلك سيساعدك في تخفيف التّوتر و الحصول على حمل مريح جسديّاً و نفسيّاً.
المصدر: وزارة الصحة البريطانية