القلق و قلق الانفصال عند الأطفال

0
2561

الدكتورة سميرة علي الغامدي إستشاري طب نفسي للأطفال والمراهقين والبالغين، إضطرابات القلق النفسي والعلاج المعرفي السلوكي

متى يعد القلق مرضا؟  
ومتى يسمى بقلق الإنفصال؟  
ما أسبابه؟  
وهل يمكن علاجه؟  
وكيف؟

الكل ينتابه خوف من شي ما وهذا ضروري للإبتعاد عن الخطر والأطفال كذلك ولكن متى يكون القلق مرضا؟

  • اذاكان الخوف من شيئا لايخيف من في عمره
  • شدته تفوق المتوقع
  • تؤثرعلى صداقاته/تحصيله العلمي

ماهو القلق الطبيعي؟

  • للرضع: فزع من الأصوات العالية/ الهزة المفاجئة
  • (٨- ١٠شهور) خوف من الغرباء
  • عمر ما قبل المدرسة: خوف من الظلام خوف من انفصاله عن والديه/ قلق وخوف من المخلوقات الخيالية
  • عمر المدرسة: الخوف من الكوارث الطبيعية ( الزلازل/ العواصف…)
  • الأطفال من ٣-٥ الأكثر جرئة أقل عرضة للقلق والأقل جرئة والأكثر خجلا أكثر عرضة للقلق لاحقا
  • المراهقين يقلقون بشكل طبيعي تجاه: تحصيلهم العلمي/ رأي الآخرين فيهم/ وعلى صحتهم

يصعب على الأطفال الأصغر سنا من التعبير لذا يظهرونه بأعراض جسدية:

  • صداع
  • آلام معده
  • غثيان
  • إمساك
  • كما يظهر خوف عند النوم بمفرده
  • أحلام مزعجة تعبر عن خوفه من الإنفصال
  • أعراض جسدية
  • رفض للذهاب الى المدرسة

تستمر الأعراض أكثر من شهر قد يعاني هؤلاء الاطفال من:

  • انعزال إجتماعي
  • أو حزن
  • أو عدم التركيز في حال فصلهم عن ذويهم

قد يصف الآخرين الطفل بأنه عنيد أو متطلب قد تصل نسبة هؤلاء الأطفال الى ٤٪ ويزداد اذا كان هناك تاريخ مرضي عائلي

قد يكون أحد أسبابه هو قلق أحد الوالدين أو كلاهما وخوفهم الشديد على الطفل والمبالغة في الحرص عليه أو الإهمال

٧٥٪ من المصابين يمتنعون عن الذهاب إلى المدرسة مما يؤدي إلى:

  • انخفاض التحصيل العلمي مشاكل أسرية تأخر عن زملائه

العلاج المعرفي السلوكي: القائم على تصحيح الأفكار السلبية فيما يخص سلامته أوسلامة أحد والديه وزرع الثقة والشجاعة

العلاج السلوكي: وهو مساعدة الطفل للتعرض التدريجي أو المباشر وذلك بدفعه للذهاب إلى المدرسة أو الانفصال عن والديه

  • ينصح بتشجيع الطفل للابتعاد عن والديه تدريجيا داخل المنزل اولا (اللعب بمفرده) ثم خروج والدته والبقاء مع والده
  • خروج الأم وبقاء الطفل مع خالته أوالمربية
  • وهكذا حتى يتخلص الطفل تماماً من تعلقه بوالدته والإحساس بالأمان دونها
  • يمنع الطفل بتاتا من النوم مع والديه يشجع للنوم في غرفته وترك الإضاءة له مبدئيا مع ممارسة تمارين الاسترخاء
  • غالبا ما أواجه صعوبة لإقناع الوالدين بضرورة الحزم بهدوء مع الطفل لمساعدته و تكون الإجابة “ما نقدر نرحمه”!!
  • يدرب الطفل للتعرف على خوفه ودرجته بميزان القلق حيث حين يشعر بقلق شديد و صفر بلا قلق

إزرعوا في أطفالكم الشعور بالشجاعة وبثقتكم في أنهم قادرين على حماية أنفسهم وأسدوا لهم بعض المهام بعيدا عن نظركم