التغيرات النفسية في المرحلة الأولى من الحمل

0
631

يعتقد معظم الناس أن الحوامل لا بد أن يكن سعيدات و متوهجات من الفرح. لكن في الحقيقة أن النساء يواجهن العديد من التغييرات العاطفية طوال فترة الحمل و بدءا من الثلث الأول.

التفاعلات الجسدية-العقلية لدى أمهات المستقبل
على الرغم من تواجد جوانب تشابه عديدة لجميع الحوامل إلا أن كل حمل فريد و متميز عن غيره كثيراً. فالتغييرات حول شكل جسمك. و هرموناتك. و كيفية تعاملك مع ضغوطات ثقافتك و مجتمعك و توقعاتك الخاصة. كلها مجتمعة تجعل مرحلة الحمل الخاص بك مميزة عن غيرها.

يرافق كل معلم من معالم الحمل مشاكل نفسية تؤثر بطريقة تصورك لذلك الجزء المعين من حملك. مثال على ذلك: إذا كنتما تخططان للحمل و تترقبان حصوله فإن خبر حدوث الحمل سيجلب لكما السعادة الغامرة. أما إذا حدث حمل غير متوقع فذلك سيجلب مشاعر متضاربة

التفاعلات بين جسمك و عقلك تحدث طوال فترة الحمل. على سبيل المثال: إذا كنت تواجهين مشاكل كثيرة في حياتك أو لديك مشاعر سلبية تجاه حملك فإن ذلك سيسبب لك الشعور بالغثيان في الثلث الأول من الحمل. كما أن الغثيان و القيء سيجعلانك أقل حماسة للحمل.

إن التفاعلات بين العقل و الجسد طبيعية لذلك من المهم التركيز على الأفكار الإيجابية و التي قد تجنبك بعض المشاكل الصحية.

الثلث الأول من الحمل
ستواجهين العديد من التغييرات النفسية بمجرد عرفت أنك حامل. على الرغم من أن شكلك لن يتغير إلا بعد أسابيع طويلة إلا أنك ستبدأين بالشعور بتغييرات عاطفية عديدة. كتغير مزاجك بشكل سريع. مشاعر بالإحباط تارة و التفاؤل تارة أخرى. ستشعرين بالإستياء من أمور لم تزعجك أبدا سابقا و قد تذرفين الدموع بسببها أيضاً. أو قد تتسبب لك بالشعور بالكآبة أو الغضب على نفسك أو على من حولك.

بعض النساء يلاحظن هذه التغييرات النفسية بشكل أكبر من غيرهن. ذلك يعتمد على بنية شخصيتك. نوع و درجة التوتر الذي تعيشينه. و كمية الدعم النفسي الذي تتلقينه إضافة للتغييرات الهرمونية في جسمك.

بما أن مخاطر خسارة الجنين قد تصل إلى نسبة 20 في المئة خلال الأشهر الأولى الثلاث. فقد يصيبك قلق شديد حيال خسارتك للجنين و خصوصاً إذا واجهت إجهاضا تلقائيا سابقا فذلك سيجعلك تعيشين توتراً حاداً هذه الفترة.

التحدث مع صديق أو مستشار مختص سيساعدك كثيرا لتخطي هذه المرحلة. خصوصا إذا كان التوتر و القلق يمنعانك من اتمام حياتك اليومية و نشاطاتك بشكل طبيعي. كما أنه من المهم أن تحصلي على أكبر قدر ممكن من الراحة فذلك سيجعلك تشعرين بتحسن كبير. إذا كان بحياتك أمورا تسبب لك التوتر فعليك تغييرها أو عليك أن تتعلمي تقنيات الإسترخاء لتساعدك في التعامل معها كالتأمل و اليوغا.