المقال إعداد و كتابة أخصائية العلوم الطبيعية و التغذية من الجامعة الأمريكية “دوللي شاغوري”
الصيام واجب على الجميع. فالكثير من الأطفال يبدؤون بالصيام بعمر مبكر جداً (7 أو 8 سنوات مع العلم أن الصيام يصبح واجب على الطفل بعد سن البلوغ) فيتساءل الأهل عن صحة هذا الشيء و عن الطعام و الشراب المناسب في رمضان ليؤمن الطفل حاجتة جسمه من المعادن و الفيتامينات الأساسية لنموه السليم.
في الحقيقة. يحتاج الأطفال في هذه المرحلة من حياتهم على نظام غذائي جيد متكامل بجميع العناصر الغذائية و خاصةً البروتين و الكلس لضمان نموهم السليم.
فعلى الطفل الصائم التقيد ببعض التعليمات لتفادي سوء التغذية و التجفاف:
– يجب أن يتذكر الطفل الصائم أنه بحاجة للكثير من السوائل و خاصةً إذا كان يبذل مجهود كبير خلال النهار أو أنه معرض لأشعة الشمس و يخسر سوائل جسمه عن طريق التعرق. فحاجة السوائل اليومية عند الأطفال تترواح ما بين اللترين إلى 3 ل يومياً يمكن على الطفل تأمينها عن طريق شرب الماء, المشروبات الساخنة, العصائر و الشوربات و الحليب بالفترة الما بين اللإفطار و السحور.
– حاجة الطفل للبروتين كبيرة أيضاً فيحتاج الطفل إلى 1غ بروتين لكل كغ من الوزن مع العلم أن 30غ لبنة أو جبنة أو لحم أو دجاج أو سمك أو كوب حليب او كوب لبن و بيضة واحدة تؤمن 6 إلى 8 غ بروتين. البروتين ضروري لصحة العضلات و مناعة الطفل و نموه السليم.
– أما الكالسيوم فهو أساسي لصحة نمو عظامه و أسنانه و يحتاج الطفل الصائم على 1300 مغ كالسيوم في اليوم الواحد مع العلم أن كوب الحليب أو اللبن أو 8 ملاعق كبيرة لبنة أو 30-40 غ جبنة تؤمن 300 مغ كالسيوم.
النصيحة التي يمكن تقديمها للطفل الصائم بعد معرفة احتياجاته:
- تناول الكثير من السوائل بالفترة ما بين الفطور و السحور.
- تناول الطعام الغني بالبروتين مثل الألبان و الأجبان و اللحوم ( الحمرة أو البيضة) و السمك بالإضافة إلى البقول.
- خفف من تناول الحلويات لكي لا تحل محل الطعام المغذي. حاول أن تتناول الفاكهة الطازجة او الفاكهة المجففة بدل الحلويات لأنها غنية بالفيتامينات و المعادن الأساسية و المضادات الأكسدة. يمكن أيضاً استبدال الحلو العربي يالمهلبية أو الرز بالحليب و الكسترد لأنها غنية بالبروتين و الكلس و تساهم في تلبية حاجة الطفل الخاصة لهذه المواد الغذائية.
- تناول الخضار النية على اللإفطار و السحور للحصول على كمية جيدة من الألياف الأساسية لتنشيط الجهاز الهضمي و تفادي الإمساك.