قام بكتابة وإعداد المقال الدكتور محمد المقبل استشاري أطفال وطوارء أطفال
لأهمية موضوع فقد الشهية لدى الأطفال و كثرة الأسئلة حول هذا الموضوع الذي يشغل الأهل سألقي بعض الضوء حول بعض الحلول وكيفية الاعتناء بطفل فاقد الشهية.
يجد الأطفال أحيانا صعوبة في التركيز على الطعام، إذ تكثر الأمور التي يقومون بها. لذلك حاولي أن تقدمي بعض المأكولات المغذية التي تؤكل باليد في بنى و تركيبات مختلفة، فهذا يجعل تناول الطعام أكثر متعة.
وإليك بعض الإستراتيجيات الأخرى:
1- إذا كان طفلك متوعكا ولم يبد مهتما بتناول الطعام ، حاولي تقديم بعض المأكولات غير الحريفة كالباستا أو بسكويت رقيقة هشة. لكن، إذا رفض الصغير أن يأكل لا ترغميه على هذ الأمر. فحين تنتهي وعكة الطفل سوف يأكل من جديد.
2- أوجدي الجو المناسب للوجبات وأتيحي الفرصة للأطفال كي بهدأوا و يرتاحوا قبل الوجبة. فعلى سبيل المثال، قد يجد الأطفال الذين يجلسون للعشاء، لحظة وصول الوالدين أو الإخوة إلى البيت، صعوبة في الجلوس هادئين لكي يأكلوا ، فإذا بدا طفلك شديد الحماسة أو الاهتياج عند الأكل ، اجلسي بهدوء لدقائق معدودة قبل الانتقال إلى مائدة العشاء.
3- تعلمي العمل وفق نمط جرح الصغير الذي قد تكون شهيته مطابقة لأوقات و جبات الأسرة. قد يشتد جوعة كثيرا عند الساعة الخامسة ويأكل قليلا دون أن يجوع من جديد عند العشاء.
ومن المهم أن يصغي الأطفال لأجسامهم و يأكلوا حين يجوعون ، ولعل تقديم وجبة خفيفة عند الثالثة أو الرابعة عصرا يساعد الطفل في الانتظار إلى موعد العشاء.
4- لا تحاولي أن تجبري الطفل على الأكل ، فهو في معظم الحالات يأكل حين يجوع.
5- لا تستعملي الطعام كرشوة . من المغري أحيانا تقديم لذائذ خاصة كالكعك أو الآيس كريم لحمل الطفل على تناول أطعمة أخرى . لكن هذا كثيرا ما يأتي بمردود عكسي . فمثل هذا أو هذه الرشى تجعل الأطعمة السكرية العالية الدسم مرغوبة أكثر من وجبة متوازنة من الخضر والفاكهة والحبوب، أي على نقيض المبادئ التي تودين أن يتعلمها طفلك.
6- احترمي خيارات طفلك من الطعام ، ولكن ، قاومي سيطرته عليك من خلال الطعام. إن بعض السيطرة أمر طبيعي، إلا أن الأطفال أحيانا يذهبون بها إلى حد التفريط بالغذاء والنمو الصحيحين.
7- راقبي علامات الاكتئاب التي قد تتميز بفقدان الشهية. وكثيرا ما يحدث الاكتئاب نتيجة خسارة أو تغير في المحيط كطلاق الوالدين أو حادث وفاة في الأسرة أو مولد أخ أو أخت. في حال شكيتي في الاكتئاب أو بعض المشكلات العاطفية الأخرى ، فإن الإرشاد والتوجيه النفسي قد يكونان مساعدين.